ام كلثوم... أحد رموز الثقافة العربية وليست مطربة فقط
بدأ صيتها وهي صغيرة في الذيوع , كانت مجرد مصدر دخل إضافي للأسرة لكنها تجاوزت أقصى أحلام الأب حينما أصبحت هي المصدر الرئيسي لدخل الأسرة , أدرك الأب ذلك عندما أصبح الشيخ خالد ابنه المنشد وعندما أصبح الأب ذاته في بطانة ابنته الصغيرة.
بعد عام 1926 ,يتعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد و أبو العلا محمد اللذان أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان و بكثير من الإلحاح تم إقناع الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم..هنا كانت الخطوة الأولى. وقتها أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وقامت سيدة القصر بإعطائها خاتما ذهبيا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرا لها.
في عام 1921 تعود إلى القاهرة لكى تستقر نهائيا.1923 تغني في حفلات كبار القوم , وتغني في حفل تحضره كبار مطربات عصرها وعلى رأسهم منيرة المهدية شخصيا.التي كانت تلقب بسلطانة الطرب.
1924 تتعرف على أحمد رامي عن طريق أبو العلا ,في إحدى الحفلات تغني أم كلثوم (الصب تفضحه عيونه), في هذه الحفلة بالذات يحضر أحمد رامي العائد من أوروبا , ويعلم أنه قد وجد هدفه ,بإمكاننا أن نقول أن البداية الحقيقية كانت عندما سمعها محمد القصبجي الملحن المجدد وقتها.
في نفس العام 1924 أيضا، تعرفت أم كلثوم إلى طبيب أسنان يهوى الموسيقى هو أحمد صبري النجريدي أول ملحن يلحن لأم كلثوم ألحانا خاصة بها , إلا أن ألحانه تعتمد على الزخارف الموسيقية بشكل كبير مما دفع أم كلثوم إلى إنهاء التعاون مبكرا.
في ذلك العام يبدأ محمد القصبجي في إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا فيكون لها فرقتها الخاصة ,وأول تخت موسيقي يكون بديلا لبطانة المعممين التي كانت معها دائما , عندما شنت روز اليوسف و (المسرح) هجوما صاعقا على بطانتها , ربما هذا ما جعل أبوها يتخلى عن كونه منشدا ويتوارى هو والشيخ خالد ويتراجعا إلى ظلمات التاريخ, بعدها بعام تقريبا تخلع أم كلثوم العقال والعباءة وتظهر في زي الآنسات المصريات , ذلك بعد أن توفى الشيخ ( محمد أبو العلا) ,الذي ترك فيها تأثيرا روحيا عظيما وكان مرشدها في عالم الطرب.
وقد كان شائعًا في أوائل القرن العشرين أن يقدم المطربون قصائد بعينها بصرف النظر عن تفرد أحدهم بها، وكانت المباراة ين المطربين تكمن في كيفية أداء نفس القصيدة، قصيدة (أراك عصى الدمع ) غنّتها أم كلثوم مرة من ألحان السنباطي، ومرة من ألحان عبده الحامولي عام 1926.
في عام 1928 تغني مونولوج (إن كنت أسامح وأنسى الآسية), لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ويدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية، وهو نفس العام الذي