مازالت سيدة الغناء العربي أم كلثوم تحقق مبيعات عالية لشركة "صوت القاهرة"، سواء كانت على شكل مبيعات مباشرة لألبوماتها، أو حقوق إعادة التوزيع الموسيقى لألحان أغانيها.
فبعد 34 عامًا من وفاتها والتي كانت حافلة بالمبيعات، بقي أمام "صوت القاهرة" 16 عامًا أخرى لتحقيق المزيد من الأرباح حتى انقضاء خمسين عامًا، وهي المدة التي تصبح فيها الحقوق الملكية مشاعًا عامًا.
إلا أنه بات من المؤكد في عالم "البزنس"، أن كل شيء مربح إذا حمل العلامة الاسمية لـ"أم كلثوم"، ابتداء من نغمات الهواتف الجوالة، ومرورًا بسيرتها تلفزيونيًا، وحتى المزادات العلنية لمقتنياتها ومجوهراتها، والتي بيعت إحداها بمبلغ 1.385 مليون دولار وكانت عبارة عن سوار لؤلؤ.
في 3 فبراير 1975، كان مطار القاهرة مزدحمًا على غير العادة بمواعيد هبوط العشرات من الطائرات الخاصة التي كانت تقل الأمراء، الشيوخ والأثرياء الذين جاؤوا إلى القاهرة غير مصدقين نبأ وفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم عن عمر ناهز 77 عامًا.
كانت رقمًا عربيًا صعبًا لا يمكن المساس به، علقت على جدران منزلها 11 وسامًا من ملوك ورؤساء عرب، وعلقت في قلوب العرب 267 أغنية تجمعهم، وكان وفاتها حينها يعني أن العرب رمزيًا فقدوا الرابط الأخوي الأخير فيما بينهم.
وكانت "أم كلثوم" زميلة الرئيسين الأمريكيين أيزنهاور وروزفلت، والرئيس البريطاني ونستون تشرشل في عضوية جمعية الأديب الأمريكي مارك توين التي تختار أعضاءها الشرفيين من المشاهير المؤثرين في العالم.
وفي يوم وفاتها كانت صحف العالم ابتداء من "التايمز" وحتى "الفايجارو" تنعيها بخبر في الصفحة الأولى، وبحسب مبيعات "فيرجن"، فإن أكثر 5 أغانٍ مبيعًا لها هي: أنت عمري في المركز الأول، ثم ألف ليلة وليلة، الأطلال، لسه فاكر، وفي المرتبة الخامسة تأتي أغنية أمل حياتي